-->
نبشر متابعي مدونة إفريقيا المسلمة , بخروج الحلقة الثانية, من سلسلة مايسرهم أنهم عندنا,فانتظرونا...

2013/05/11

فصبرا أيا شيخي محمدُ سالمٍ



بسم الله الرحمن الرحيم


قصيدة:
فصبرا أيا شيخي محمدُ سالمٍ


قصيدة قيلت في الشيخ الصادع بالحق: محمد السالم ولد محمد الأمين المجلسي فرج الله كربته, ذالك الشيخ الفاضل الذي عرفته منابر إنواكشوط وإنواذيبوا ,وعرفته الأمة بموقفه مع تلك الكوكبة  النيرة من علماء شنقيط, الذين دبجوا تلك الفتوى الذهبية  نصرة لإخواننا في مالي المسلمة أخرج الله الصليبين منها.
 والقصيدةأهداها له أحد شعراء مغربنا الإسلامي, ألا وهو الشيخ الشاعر صلاح أبو الأرقم الشنقيطي فك الله أسره.


وإليكم القصيدة وهي من بحر:  الطويل

لقد هيجت قلبي سحائب من شعر *** طلعن كسرب ربيع في ليلة البدر
سحائب غذت منهجا مستمده *** كتاب وأخبار تعز عن الحصر
يزودها الشيخ المفدى بعلمه *** فتعجب من حفظ  وتعجب من فكر
فيالك من شيخ دعوت إلى الهدى *** وقررت نهجا كان قبلك في قفر
وأبطلت أدرانا تجشم أهلها *** عناءا ولجو في العناد وفي النكر
وثاروا جميعا يندبون لنهجهم *** فوافوك قدام الطليعة كالصقر
ثَقَفْتَ الدجى حتى وصلت إلى الذرى *** فحزت زمام الفضل مرتقب النصر
فهيهات للأتراب شأوك إنما *** تنال المعالي بالثبات وبالصبر
فواصل على درب الأباة مكرما *** كلاك بحفظ ذو العناية والقهر
ولا تخش أحبار اليهود فإنهم *** يذوبون عند الوحي كالزيت في القدر
ولا تلتفت نحو الوراء ولاتكن *** كمن يبتغي الحسنى ويندب للكفر
لعل عريف الشر يذكر نهجه *** لدى مجلس التشريع في ساحة القصر
فيسلم من بطش الطغاة  وكيدهم *** ويغنم أسلابا ويجعل كالصهر
توكل على منشي البرايا ولا تخف *** ويمِّم طريق الصحب واصبر على العسر
وكن واثقا بالنصر مادمت سائرا *** على الحق تقفوا نهج خر بني النضر
فهل مبلغ شنقيط عني ألوكة *** سيسألكم ربي عن السيد الحبر
سجنتم وربي خير ضنئ كريمة *** على ظمإ يمسي ويصبح في القر
يسهد من ليل التمام كأنه *** مصاب بحمى أرقته إلى الفجر
فلو علموا قدر السجين لأعظموا *** مكانته واستعطفوه على العذر
فهل سألوا عنه المنابر إنها *** لتعرفه بين العشائين والعصر
يبين أحكام الشريعة جهرة *** جهادا وتوحيدا وفقها لمن يشري
وتوضيح مافيه التباس كعذرنا *** لمن جهل التوحيد: هل هو ذا عذر؟
فلا زال شيخي رافع الرأس شامخا *** صبورا وقورا غير خَبٍ ولا غِمر
خلوقا بشوشا كيسا ذا مروءة *** فيحسبها المغرور جبنا و لا يدري
ولم يكن صخابا و لم يكـ فاحشا *** ولم يكـ لعانا ولم يكـ ذا ضجر
كمي كريم الطبع لا تستزله *** عواطف جوفى لاتروق لذي حجر
وإن نزلت بالمسلمين نوازل ***تراه عزيزا ثابتا رغم ما يجري
هو المجلسي ضن الزمان بمثله ***أجاد ضروب العلم بالنظم والنثر
فلم يبتئر جهدا لتبليغ علمه *** ولم يتخذ سُبْلَ الكهانة والسحر
يقوم فيلقي الدرس من غير هيبة ***فيملأ آذان المصيغين بالذكر
فصبرا أيا شيخي محمد سالم *** فإن سبيل العز قد  حف بالجمر
وبلغ سلامي للشباب وقل لهم ***هنيئا لكم أعلى المثوبة و الأجر
فعما قريب يجمع الله شملنا *** بفتح عظيم للبلاد و للمصر


ولا تنسوا إخوانكم في مدونة إفريقيا المسلمة من دعائكم